مجلس النواب المصرى
استقبل مجلس النواب اليوم الثلاثاء 2 ابريل 2024 ،الموافق 23 رمضان 1445 ،بمقره الجديد بالعاصمة الإدارية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ؛لآداء اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لولاية رئاسية جديدة ،وكان فى شرف استقبال سيادته : السيد المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب ، والسيد المستشار أحمد سعد الدين وكيل أول المجلس ، والسيد الأستاذ محمد أبو العينين وكيل المجلس ،والسيد المستشار أحمد مناع أمين عام المجلس . وكان المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب قد دعا مجلس النواب للانعقاد فى جلسة خاصة بآداء اليمين الدستورية ؛عملاً بحكم المادة 109 من اللائحة الداخلية للمجلس والتى تنص على : (يعقد المجلس جلسة خاصة بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، يؤدى فيها رئيس الجمهورية اليمين المنصوص عليها فى المادة (144) من الدستور) هذا وقد أُستهلت الجلسة الخاصة بتلاوة السيد المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس قرار الهيئة العليا للانتخابات رقم 39 لسنة 2023 ، الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2023 ، الموافق 5 من جمادى الآخر 1445 ،بإعلان نتيجة انتخابات رئيس جمهورية مصر العربية وفوز فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 - والتى أُجريت تحت اشراف قضائى كامل - خارجياً أيام (1،2،3) ديسمبر 2023 ، وداخلياً أيام (10،12،13 ) ديسمبر 2023. وقددعا المستشار الدكتور حنفى جبالى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحلف اليمين الدستورية أمام مجلس النواب ،وذلك ؛ عملاً بحكم الفقرة الأولى من المادة 144 من الدستور . وفى تقليد دستورى عريق ، أدى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية المنصوص عليها بالمادة 144 من الدستور : ونصها : (أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصًا على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه) . من جانبه ،رحب المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ، متوجهاً بالتهنئة لفخامته -باسمه وباسم السادة أعضاء المجلس ، ومتمنياً لسيادته التوفيق والسداد فى قيادة الدولة المصرية ،واستكمال مسيرة التنمية والبناء فى ظل الجمهورية الجديدة . هذا وتُعد هذه الجلسة الخاصة وبحق حدثاً تاريخياً جليلاً ، يُسطر بحروف من نور فى سجل مجلس النواب العريق الحافل بالانجازات ؛حيث شهدت قاعة مجلس النواب في أول انعقاد لجلسات المجلس بمقره الجديد بالعاصمة الإدارية فعاليات الجلسة التاريخيّة الخاصة بأداء اليمين الدستورية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة ؛ والتى تُعد ليس فقط افتتاحاً رسمياً لمقر مجلس النواب الجديد بالعاصمة الإدارية ، بل ايضاً ايذاناً بالتدشين الفعلى للجمهورية الجديدة ،و انطلاق مرحلة واعدة من استكمال مسيرة التنمية والبناء ، وبداية حقيقية لفصل جديد مشرق من تاريخ مصر الوطني العريق لبناء الدولة الوطنية الحديثة. • هذا وقد ألقى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كلمة أمام مجلس النواب ؛ بهذه المُناسبة أوضح فيها المحددات الرئيسية لمحاور العمل الوطنى ورسم ملامح السياسة العامة للدولة خلال المرحلة المُقبلة ، من خلال خارطة طريق جديدة تتواكب مع مُستجدات ومُتطلبات الوضع السياسي والاقتصادى الجديد على الصعيدين الداخلى والخارجى، وتلبى آمال وتطلعات الشعب المصرى العظيم ، وفيما يلى استعراض أبرز هذه الملامح كما وردت بكلمة فخامة الرئيس : أهم ملامح ومستهدفات العمل الوطنى.. خلال المرحلة المقبلة: أولا - على صعيد علاقات مصر الخارجية أولوية حماية وصون أمن مصر القومى.. فى محيط إقليمى ودولى مضطرب.. ومواصلة العمل.. على تعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه.. وتقوم فيه مصر.. بدور لا غنى عنه.. لترسيخ الاستقرار، والأمن، والسلام، والتنمية. ثانيا - على الصعيد السياسى استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة.. وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها.. على مختلف الأصعدة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها فى إطار تعزيز دعائم المشاركة السياسية والديمقراطية.. خاصة للشباب. ثالثا - تبنى استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية.. وتعزز من صلابة ومرونة الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمات مع تحقيق نمو اقتصادى قوى ومستدام ومتوازن.. وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية.. والتركيز على قطاعات الزراعة، والصناعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والسياحة، وزيادة مساهمتها فـى الناتـج المحلـى الإجمالـى تدريجيـا وكذلك زيادة مساحة الرقعة الزراعية والإنتاجية.. للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية.. لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة مع إعطاء الأولوية لبرامج التصنيع المحلى.. لزيادة الصادرات.. ومتحصلات مصر من النقد الأجنبى. رابعا - تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف إلى ضمان الانضباط المالى وتحقيق الحوكمة السليمة.. من خلال ترشيد الإنفاق العام.. وتعزيز الإيرادات العامة.. والتحرك باتجاه مسارات أكثر استدامة للدين العام وكذلك تحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت.. والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادى لقناة السويس. خامسا - تعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية من خلال زيادة جودة التعليم لأبنائنا.. وكذا مواصلة تفعيل البرامج والـمبادرات، الرامية إلى الارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.. واستكمال مراحل مشروع التأمين الصحى الشامل. سادسا - دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة نسبة الإنفاق على الحماية الاجتماعية.. وزيادة مخصصات برنامج الدعم النقدى ;تكافل وكرامة; وكذلك إنجاز كامل لمراحل مبادرة ;حياة كريمة. التى تعد أكبر المبادرات التنموية فى تاريخ مصر بما سيحقق تحسنا هائلا فى مستوى معيشة المواطنين.. فى القرى المستهدفة. سابعا - الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة من الجيل الرابع.. مع تطوير المناطق الكبرى غير المخططة.. واستكمال برنامج ;سكن لكل المصريين;.. الذى يستهدف بالأساس.. الشباب والأسر محدودة الدخل. وفى مراسم بروتوكولية مهيبة ،وعقب آداء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب ، بمقره الجديد ، أطلقت المدفعية 21 طلقة ؛احتفاءً بتنصيب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر لولاية رئاسية جديدة ، وقد قام سيادته بزيارة النصب التذكارى ،ووضع اكليلاً من الزهور ، والتوقيع فى سجل الشرف. وفي سياق متصل ،قام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع علم مصر –رمز عزتها وفخرها - خفاقاً شامخاً على أطول وأضخم سارية علم فى العالم بساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة ؛ايذاناً بانتقال عاصمة جهورية مصر العربية من مقرها القديم بمدينة القاهرة العريقة للمرة الأولى منذ أكثر من الف عام إلى العاصمة الإدارية الجديدة التابعة لمحافظة القاهرة ، والتى تُعد تحفة معمارية فريدة تجمع بين عراقة ماضى مصر الشامخ ، وحداثة حاضرها المزدهر ،وهو ما يُمثل افتتاحاً رسمياً للمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية ،و بداية حقيقية لتدشين الجمهورية الجديدة .